حذر مجمع البحوث الإسلامية من خطأ شائع يقع فيه الكثيرون، وهو إعادة الكلام دون وعي، مشيرًا إلى تحذير النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي قال: «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زَعَمُوا».
وفي ذات السياق، أكدت دار الإفتاء أن كثرة الكلام بغير ذكر الله تؤدي إلى قسوة القلب، مما يجعل العبد بعيدًا عن رحمة الله. واستندت الإفتاء في بيانها إلى حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي روى عنه الترمذي قوله: «لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، وإن أبعد الناس عن الله القلب القاسي».
وأشار المجمع إلى قول الله تعالى في سورة البقرة، الآية 152: "فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ"، حيث يأمر الله عباده بذكره وشكره على نعمه. فإن الشكر يعزز النعمة ويجعلها مستمرة، في حين أن نسيان المنعم قد يؤدي إلى فقدان النعمة.
وشرح المعنى الوارد في الآية، حيث دعا الله عباده إلى ذكره في كل نعمة وعطاء، وشكرهم عليها. وبيّن أنه يجب على المؤمن أن يتذكر نعمة الله ويشكرها بلسانه، لأنه بذكر الله، يزول الغفلة ويدخل السعادة إلى القلب.
وأضاف بعض الصالحين نصيحة مميزة تتعلق بشرب الماء، حيث يُستحب تقسيم شربه إلى ثلاث جرعات، مع ذكر الله في كل مرة، وذلك لتهيئة النفس واستقبال النعمة. فعند قول "باسم الله" و"الحمد لله" يُحافظ العبد على توازنه الروحي ويعزز ارتباطه بالله.
في النهاية، فإن هذه الآيات والأحاديث تدل على أهمية ذكر الله وشكره، وتوضح أن الله تعالى يحب أن يعطي عباده المزيد من النعم بشرط أن يكونوا أهلًا لذلك، حيث يتطلب الأمر تواضعًا وشكرًا دائمًا.